نجحت جهود المكاتب التجارية المصرية بكل من ميلانو والجزائر في إبرام تعاقدات تصديرية لمنتجات مصرية تصل قيمتها لحوالي 16 مليون دولار بمجالى الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية.

وقال الوزير مفوض تجارى أحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجارى - في تصريحات له اليوم - إن هذه النتائج المتميزة تأتى انعكاساً للجهود الكبيرة التي تقدمها المكاتب التجارية بالخارج في إطار تنفيذ رؤية واستراتيجية وزارة التجارة والصناعة لتعزيز الصادرات المصرية إلى مختلف الأسواق الخارجية .

وأضاف أن المكتب التجارى بميلانو نجح في فتح قنوات اتصالات مكثفة مع كبريات الشركات الإيطالية المستوردة للحاصلات الزراعية بهدف حثها على تدبير احتياجاتها الاستيرادية من الشركات المصرية خاصة في ضوء تمتع المنتجات المصرية بميزة تنافسية مقارنة بالعديد من الدول الأخرى.

وأسفرت هذه الجهود عن موافقة أحد أكبر الشركات الإيطالية على التعاون مع الشركات المصرية من خلال استيراد 21 حاوية تبلغ كل منها 40 قدما أسبوعيا خلال الفترة القادمة وهو ما سيتم لأول مرة حيث لم يسبق لهذه الشركة التعاون مع السوق المصري.

وأوضح عنتر أن الشركة الإيطالية وافقت على استيراد أصناف مختلفة من الحاصلات الزراعية وهي البرتقال والليمون والكنتالوب والرمان والبروكلي والكرنب والطماطم والفاصوليا الخضراء والفول الأخضر، مشيرا إلى أن القيمة التقديرية لإجمالي الكميات المطلوبة ستتراوح ما بين 2 إلى 2,5 مليون يورو.

وشدد رئيس جهاز التمثيل التجارى على أن التزام المصدرين المصريين بالاشتراطات والمواصفات المطلوبة من جانب الشركة الإيطالية وكذا بمواعيد الشحن والتسليم سيساعد بقوة على زيادة تدفقات الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية للسوق الإيطالي والأوروبي بشكل عام.

وأشار عنتر إلى أن جهود المكتب التجارى المصرى بالجزائر قد أسهمت أيضاً في نجاح 4 شركات مصرية في التعاقد على توريد كمية 25 ألف طن زيتون بقيمة تصل إلى 13.5 مليون دولار، لافتاً إلى أن مشاركة هذه الشركات جاءت نتيجة للدور الذي قام به المكتب التجارى بالجزائر والذي قام بتعميم بيانات المناقصة التي أعلنت عنها الحكومة الجزائرية على كبرى الشركات المصرية المنتجة والمصدرة للزيتون وذلك بالتنسيق مع المجلس التصديرى للصناعات الغذائية وبناء عليه تقدمت هذه الشركات واستطاعت الفوز بالمناقصة.

ونوه بأن الصادرات المصرية من بند الزيتون إلى السوق الجزائرية قد بلغت في الفترة يناير – أكتوبر 2016 ما قيمته 10 ملايين دولار أمريكي، إلا أنه من المنتظر أن تصل العام القادم إلى نحو 25 مليون دولار في ظل ما تم إبرامه من عقود تصديرية مع الجانب الجزائري