630_b0d83.jpg

ظهر مؤخرا أملا جديدا فى الأوساط العلمية وهو عقار Zmapp ليستطيع التصدّي من سرعة إنتشار وباءالإيبولا الفتاك للبشر والحيوانات والذى ينتقل بالعدوى ويلحق الجسم بأضرار بالغة .

أعلن العلماء عن عقار Zmapp الفعال بنسبة 100 % لعلاج القرود المصابة بهذا الفيروس القاتل حيث أن: • 18 من القرود الآسيوية المصابة تماثلت للشفاء تماما بعد تناولها للدواء . • شفيت القرودبعد تعاطي الدواء حتى بعد مرور خمس أيام على العدوى . • القرود التى لم تتعاطي الدواء سرعان ما تداعي المرض و لقيت حتفها . • " Zmapp " هو مزيج من ثلاثة أجسام مضادة مصنعة فى المختبر لإبطال عمل الفيروس . • تعافي طبيبان أمريكيان أصيبوا بعدوى فيروس الإيبولا أثناء عملهم في ليبيريا بعد تعاطيهم للدواء . • و لكن غير معروف ما إذا كان هذا التعافي بسبب الدواء حقا أم فقط هم محظوظان , حيث أن 45 % من المصابين بالعدوى فى موجة انتشاره الحالية قد نجوا بدون علاج . • و هناك على الأقل إثنان من المرضي الذين تم معالجتهم بهذا الدواء و لكن لم تكتب لهم النجاة و ذلك لأن الاوان كان قد فات . • يحذّر العلماء من سرعة تحول/انتقال المرض . زادت الآمال فى تحقيق إنطلاقة فى التصدّي لفيروس الإيبولا الفتّاك نتيجة لذلك الدواء الفعّال بنسبة مائة بالمائة فى علاج القرود المصابة بالمرض. والدراسة الجديدة - التى نشرت فى تقرير خاص على موقع Nature Journal"" - أكدت بالأدلة و البراهين على فعالية و نجاح هذا الدواء . نقلا عن فريق من العلماء يقوده د.جاري كوبنجر - من وكالة الصحة العامة بكندا - : Zmapp تتخطي فاعليته أى علاجات آخري حتى الان و هذه النتيجة تضمن المزيد من التطور للإستخدامات الطبية لهذا الدواء نحن نتمنى أيضا أن إختبارات الأمان المبدئية سيتم إجرائها قريبا , و من الأفضل فى غضون الشهور القليلة المقبلة للتمكن من الاستفادة من "Zmapp " في أسرع وقت ممكن. تتوالى الأخبار بعد تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من تفشّي فيروس الإيبولا فى غرب القارة الإفريقية مما قد يؤدي فى نهاية المطاف إلى أكثر من عشرين ألف ضحية . و تشير أحدث الأرقام حتى الأن إلى وفاة 1552 حالة من أصل 3069 حالة عدوى تم الإبلاغ عنها حتى الأن ! . فيروس الإيبولا الذي ينتمى إلى عائلة "folioVirus" - بالإضافة إلى فيروس "ماربورج" - يعدّ الإثنان من أخطر الأمراض الفتّاكة فى العالم حيث تصل معدّلات الوفيات إلى 90% . يقوم الفيروس بالقتل عن طريق السيطرة و الإجتياح الكامل لجهاز المناعة مما يتسبب للجسم في صدمة و إنخفاض فى مستوى ضغط الدم بنسبة خطيرة . حالياَ لا يوجد لقاح و لذلك اقتصرت إدارة تفشي فيروس الإيبولا فى إفريقيا إلى محاولة تخفيف الألم , و محاولات لمنع انتقال الفيروس . يصف بروفيسور "توماس جيسبرت" - من جامعة تكساس - تطوّر دواء " Zmapp " و نجاحه فى علاج مراحل متقدمة من العدوى بالفيروس كـ " إنجاز تاريخيّ " . و أضاف : سوف تكون الخطوة الحاسمة القادمة هى التأكيد النهائي على أمان و فعالية الدواء , و لكن اختبار الفعالية من الصعب جدا لأنه يتطلّب التسبب فى العدوى المتعمّدة لنماذج بشرية من أجل الإختبارات المعملية العلمية " تم تعريض قرود الإختبار إلى مستويات قاتلة من فيروس الإيبولا قبل إعطائها ثلاثة جرعات من الدواء بدءا من اليوم الثالث , الرابع ثم الخامس من وقت الإصابة بالعدوي . قضي العلاج على الأعراض تماما بما فيها النزيف الشديد , الطفح الجلدى و تلف الكبد . و قد اختفي آثر الفيروس تماما من الدم بعد ثلاثة أسابيع من وقت الإصابة . أما القرود التى لم تتم معالجتها استسلمت و قضي عليها الفيروس فى اليوم الثامن من الإصابة بالعدوى . و لكن أحد عيوب هذه الدراسة هو أنها تمت على سلالة من الفيروس مختلفة عن السلالة الأصلية - فى غينيا - المسببة للعدوى المتفشية و ذلك لعدم توفّرها فى ذلك الوقت . و لكن سعى العلماء لإثبات أن " Zmapp " يمنع تكاثر و انتشار السلالة الأصليه للفيروس في الاختبارات المعملية . يقول د.الان كول - من مجلس البحوث الطبية , جامعة غلاسكو , مركز أبحاث الفيروسات - : " ما يجب عمله بعد ذلك هو تقييم فعالية الدواء ضد عدد من السلالات و أنواع من الفيروس . تطبيق التجارب العلمية على البشر غير ممكنة لذلك ستظل بعض الأسئلة عالقة بلا إجابة فى الوقت الحالى تلقّي عدد قليل جدا من الناس الدواء للسماح بالإستنتاجات حول فعّالية الدواء , و إن كان بعض حالات الطوارئ هى على الأقل الفرصة الوحيدة المفيدة حتى الأن " أما بروفيسور "ديفيد إيفانس" - أستاذ علم الفيروسات فى جامعة وارويك - فيقول : " نجاة جميع الحيوانات , و عدم وجود أثر للفيروس بعد 21 يوم من الإصابة هما نتيجة مشجّعة للغاية لفيروس تتراوح فترة حضانته من يومين إلى 21 يوم فى البشر و ليس له لقاح . هذه النتائج ليست اثبات قاطع أن العاملين فى الرعاية الصحية الذيت تلقّوا الدواء " Zmapp " و تعافوا بسبب العلاج , لأن هناك آخرين تلقّوه أيضا و لكن استسلموا للفيروس . التمييز بين العلاقة و السبب سيحتاج تحليل للبيانات الطبية عن نسبة الفيروس قبل و بعد تناول الدواء , و مع ذلك فإن النتائج كانت مشجّعة . " و نقلا عن بروفيسور. مارتن هيبرد - من كلية لندن للصحة و الطب الإستوائي - : " هذه الدراسة تبدو مصممة بشكل جيد جدا مع نتائج أفضل من المتوقع , و التى تعطي أملا كبيرا للتجارب المعملية مستقبلا , أتمنى أن يتلقّي الفريق تمويلا كافيا للقيام بهذه التجارب على الفورلأن هذا على حد علمى هو أكثر علاج متاح متقدّم و ذو فعالية . " الخبراء يحذرون من سرعة إنتشار فيروس الإيبولا كما يقول باحثون أن المرض الذي يسببه فيروس الإيبولا يتحورّ بسرعة و بإستمرار مما يجعل من الصعب تشخيصه وعلاجه . كشفت دراسة عن المرضي الذين أصيبوا بالمرض فى البداية فى سيراليون ما يقرب من 400 تغيير جيني مما قد يتسبب فى فشل العلاج الحالى و أيضا اللقاح المستقبلي الذي تجري تجارب التوصل إليه فى الوقت الحالى . قام فريق الباحثون - بقيادة معهد برود فى ماساشوستس و جامعة هارفارد - بتحليل أكثر من 99 جينوم لفيروس الإيبولا, و التى تم جمعها من 78 مريض بالإيبولا فى سيراليون فى أول 24 يوم من بداية تفشّي المرض . نتائجهم - التى نشرت فى مجلة ساينس العلمية - قد تكون لها إنعكاسات هامة على الإختبارات التشخيصية السريعة . وجد الفريق أكثر من 300 تغير جينى مما يجعل جينوم فيروس الإيبولا فى 2014 مختلفة عن الجينوم الفيروسى للإيبولا فى حالات التفشي السابقة . كما وجدوا أيضا تغيرات فى التسلسل الجينى مشيرا أن - من العينات التى تم تحليلها - بدأت انتشار العدوى فى شخص ثم انتشرت من شخص لاخر على مدى عدة أشهر . ماهو مرض فيروس الإيبولا ؟ - هو مرض شديد غالبا ما يكون مميت , يصل معدّل الوفيات إلى أكثر من 90 % , و هو يصيب البشر و أيضا الرئيسات (الحيوانات العليا من الثدييات) بما فيها القرود الغوريلا و الشمبانزى . أقرأ أيضا ما يجب معرفته عن فيروس إيبولا - Ebola كيف يصاب الناس بالعدوى ؟ ينتقل المرض عن طريق اتصال مباشر أو لمس دم الحيوانات المصابة , أو افرازات أو أعضاء أو سوائل من الجسم آخرى من هذه الحيوانات . أصيب الافريقيون نتيجة التعامل مع الحيوانات المريضة أو النافقة كـ القرود و الشمبانزى و الغوريلا و خفافيش الفاكهة , ظباء الغابة و حيوانات النيص . بمجرد ما يصاب الشخص بالعدوى , ينتقل الفيروس من أى تلامس مع سوائل الجسم مثل : دم المصاب , البول , اللعاب , البراز أو السائل المنوى . أيضا تنتقل العدوى اذا تلامس جرح مع ملابس المصاب غير النظيفة , أوأغطية السرير أوالإبر المستعملة . أما الرجال المتعافون من المرض يمكن أن ينقلوه لزوجاتهم من خلال السائل المنوى على مدى عدة أسابيع من الشفاء . من الأكثر عرضة للخطر ؟ فى حالة تفشي الوباء , يكون الأكثر عرضة للخطر هم : العاملون الصحيون , أو أفراد عائلة المصاب الذين على اتصال قريب منه أو التعامل المباشر مع جثث الموتى أو الصيادون الذين على إتصال مع الحيوانات النافقة . ماهى أعراض المرض ؟ ظهور مفاجئ للحمى , الوهن الشديد , ألم العضلات , الصداع و التهاب الحلق , و يعقب ذلك القئ و الإسهال , و طفح جلدى و فشل وظائف الكلى و الكبد , و نزيف داخلى و خارجى . تتراوح فترة الحضانة من يومين إلى 21 يوم , و يصبح المصاب مصدر للعدوى بمجرد ظهور الأعراض عليه . متى يجب طلب المساعدة الطبية ؟ إذا كان الشخص فى منطقة تفشّي فيها المرض , أو كان على إتصال بشخص مصاب أومشتبه فى إصابته ينبغى أن يطلب المساعدة الطبية على الفور .