Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

حسين العشي يكتب..الزعيم عبد الناصر كان والده وكيلا لبوستة الاربعين لمدة عامين وكاد يغرق فى ( الخور ) من 80 سنة

By المؤرخ حسين العشي تموز/يوليو 25, 2015 2055


بقلم المؤرخ : حسين العشي

 

فى ذكرى ثورة يوليو 1952 احترت ماذا اكتب وتدافعت صور التاريخ الذى عشته منذ قيام الثورة حتى الان وكانت السويس على الدوام احد ركائز هذه الثورة كما هى الان احد محاور صنع تاريخ العالم كله بفعل عوامل كثيرة لايدركها للاسف الشديد بعض ابنائها المنتسبين اليها

سأظل اقول ان السويس وبحق موجودة فى كل صفحات التاريخ المصرى على اختلاف وتنوع هذا التاريخ ولا يمكن ان تفتح اى صفحة فى تاريخ مصر الا وتجد السويس موجودة فىه وبقوة

وكثيرون لايعرفون ان قائد ثورة يوليو كان يحمل عشقا خاصا للسويس على الرغم انه تعرض لحادث كاد يفقد حياته بسببه وهو يسبح فى مياه ( الخور ) من 80 عاما عند المنطقة التى نطلق عليها حمام بوجييه بالقرب من الهويس ( والواقعة موجودة فى اكثر من كتاب عن حياة عبد الناصر منها كتاب ولتون ريد ( قصة البحث عن الكرامة ) لكنه كان حريصا على قضاء اجازته فى السويس التى انتقل اليها والده الحاج عبد الناصر حسين وكيلا لبوسته الاربعين واستمر هذا العشق يلازمه لدرجة انه كان يحضر بنفسه اثناء حرب الاستنزاف الى السويس ومعه الفريق محمد فوزى وزير الحربية - قبل ان يغير السادات اسمها الى الدفاع - ويتجول على قدميه فى ميدان النافورة خلف المحافظة القديمة ليطمئن بنفسه على تطور خطط المواجهة ضد العدو الاسرائيلى - والصور والحمد لله موجودة ونشرتها سابقا فى الوعى وسأنشرها فى كتاب قادم عن الزيارات الثمانية للرئيس جمال عبد الناصر للسويس .

وكان عبد الناصر يحضر للسويس لاستقبال او توديع القوات المسلحة المصرية من والى اليمن فى بداية الستينيات وايضا للمقابلة بعض زعماء العالم الذين كانوا يمرون فى قناة السويس مثل الرئيس اليوغسلافى جوزيف بروز تيتو وزعيم الهند جواهر لال نهرو .

وكان عبد الناصر لايطيق الانتقال او السفر الا بالقطار سواء للسويس او لباقى المحافظات المصرية وهناك اكثر من صورة له وهو يحيى ابناء السويس عند مساكن المثلث او عند ميدان النمسا

وكانت مراسم استقبال قيادات السويس له تتم فى رصيف محطة قطار ميدان النمسا الذى كان يتوسط شارع الجيش الحالى وكان يتقدم المستقبلين المحافظ - وكان فى فترة السيد شعراوى جمعه قبل تعينه وزيرا للداخلية وفى فترة اخرى السيد حامد محمود - ثم يصافح جميع اعضاء المجلس المحلى للمحافظة .

اما الشخص الوحيد الذى كان مسموحا له بحضور الاستقبال فقد كان الحاج احمد حمد الله صديق والد عبد الناصر وصاحب المنزل الذى قضت فيه اسرة جمال عبد الناصر فترة العامين وكان يحبه لدرجة ان القطار الرئاسى كان يسير ببطء امام امنزل حمدالله ليمكن للرئيس تحية الاسرة فى كل مرة يزور فيها السويس .

والصورة المرفقة توضح الود الظاهر على الرئيس وهو يصافح الحاج احمد حمدالله وظهر فى الصورة ايضا الحاج عبد الله حمدالله وكان عضوا بمجلس المحافظة والاستاذ السيد عيسى ناظر مدرسة الصناعات وعضو المجلس ايضا .

وكان اخر لقاء جماهيرى حضره عبد الناصر فى السويس يوم 22 مارس 1966 لمشاركة السوايسة الاحتفال بالعيد القومى - قبل تغييره الى 24 اكتوبر 73 - وافتتاح عدد من المشروعات فى شركة السويس لتصنيع البترول وعلى رأسها مشروع تفحيم المازوت .

وفى مساء نفس اليوم حضر عبد الناصر المؤتمر الشعبى الذى عقد فى ميدان المحافظة - مكان مبنى مديرية الامن الحالى - والذى قال فيه عبد الناصر كلمته الشهيرة ( مامن بلد يرتبط اسمه بالتاريخ المصرى المعاصر كما يرتبط اسم السويس )

.....
انها السويس بلدى التى احبها واعشقها ليس لانى احد ابناءها بل لانها مدينة كانت ولازالت وستظل باذن الله مبعث فخر لكل من ينتسب اليها او يعيش فيها .

( حسين العشى )

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady