Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

ذات الرئة الاستنشاقية " اسبابه ، اعراضه ، الوقاية منه "

66_3a8e7.jpg

ما هو ذات الرئة الاستنشاقية

ذات الرئة والقصبات الحادة هو الالتهاب القصبي الرئوي الناتج عن دخول المحتويات الفموية البلعومية أو المعدية الى المسالك التنفسية السفلية مما يعني اختراق الأجسام الغريبة للرئتين , مما يتسبب بالعديد من المتلازمات اعتماداً على طبيعة وكميّة المواد المُستنشقة اضافة الى تكرارها . تتسبب ثلاثة أنواع من المواد بثلاثة أنماط من متلازمات الالتهاب الرئوي , حيث ان استنشاق الأحماض المعدية يتسبب بالالتهاب الرئوي الكيميائي , أما استنشاق البكتيريا من المنطقة الفموية البلعومية فيتسبب بالالتهاب الرئوي البكتيري وأخيراً يتسبب استنشاق الزيوت ( المعدنية او النباتية ) بالالتهاب الرئوي الشحماني الخارجي الذي يُعد نادر الحدوث مقارنة بالنمطين السابقين . يعتمد موقع حدوث الارتشاح الرئوي على الجاذبية اضافة الى وضعية المريض , الا أنه يشيع ان يتأثر الفص الرئوي الأيمن الأوسط والسُفلي وذلك نظراً لاتساع القطر الداخلي والتوجه العامودي للقصبة الرئوية اليُمنى . في حال استنشاق المُصاب للمواد في وضعية الوقوف فان ذلك يتسبب بالارتشاح الرئوي في الفص الرئوي السفلي ثنائي الجانب , اما الفص العلوي الأيمن فيشيع عند مُدمني الكحول الذين يستنشقون المواد عادةً في وضعية الاستلقاء . تتعدد الحالات التي تهيء المريض للاصابة بذات الرئة الاستنشاقية بنمطه الكيميائي والبكتيري خاصة تلك الحالات التي تؤثر في وعي المريض مثل : - ادمان الكحول , - نوبات الاختلاج , - فرط جرعة المخدرات , - السكتة الدماغية , - التخدير العام والكتلة الداخل قحفية . أما عن الاضطرابات المريئية التي تتسبب بذات الرئة الاستنشاقية فتتمثل بالارتداد المعدي المريئي , عُسر الهضم , الورم المريئي و التضيّق المريئي . اما الاضطرابات العصبية المُتسببة بالالتهاب فتتمثل بالخرف , داء باركنسون , الوهن العضلي الوبيل , الشلل البصلي الكاذب والتصلب المتعدد .

اسباب ذات الرئة الاستنشاقية

تنتج الاصابة بذات الرئة الاستنشاقية بشكل رئيسي عن الاختلال الوظيفي في آليات عملية البلع والناتجة عن الاصابة بعدد من الاضطرابات العصبية مثل : - السكتة الدماغية , - التصلب المُتعدد , - التسمم . كما تنتج عن عوامل علاجية المنشأ كما في التخدير العام أثناء العمليات الجراحية مما يستدعي امتناع المريض عن الطعام لأربعة ساعات على الأقل قبل الخضوع للعملية .

الفسيولوجيا المرضية ل ذات الرئة الاستنشاقية

ينتج الالتهاب الرئوي الكيميائي عن التفاعل الالتهابي المتني المرتبط بزيادة حجم المُكونات المعدية وفي الواقع فان استنشاق كميّات كبيرة منها يتسبب بالضائقة الرئوية خلال ساعة واحدة , ويشيع هذا النمط عند الأشخاص الذين تختل حالة الوعي لديهم لاصابتهم بالصرع , تواجد كتلة في الجهاز العصبي المركزي , التعرض لحادثة وعائية دماغية وفرط جرعة المخدرات أو بعض العقاقير الدوائية . أما الالتهاب الرئوي البكتيري فيشيع عند الأشخاص الذين تختل لديهم تقنيات دفاع المسالك التنفسية التي تدفع المواد المُسببة للالتهاب خارج الجزء السفلي من القناة التنفسية كالمنعكس البلعومي , السُعال , الحركة الهدبية وغيرها من الآليات المناعية .

أعراض وعلامات ذات الرئة الاستنشاقية

تظهر أعراض ذات الرئية الاستنشاقية على النحو التالي : - الحُمى او انخفاض درجة الحرارة . - تسرع النفس . - تسارع نبض القلب . - تناقص صوت التنفس . - تبدل الحالة العقلية . - نقص تأكسج الدم . - انخفاض ضغط الدم . - كما تظهر على بعض المُصابين علامات وأعراض العوامل المرضية المُسببة لذات الرئة الاستنشاقية .

تشخيص ذات الرئة الاستنشاقية

يتم تشخيص الاصابة بذات الرئة الاستنشاقية بدمج التظاهرات السريرية , الأدلة الاشعاعية والنتائج المخبرية لزراعة السائل المُرتشح ويُوصى بضرورة خضوع المُصاب بذات الرئة الاستنشاقية و الذي تظهر عليه علامات الانتان الدموي أو الصدمة الانتانية لمزيد من الفحوصات المخبرية . نظراً لتسبب استنشاق الجزيئات الغذائية وغيرها من المواد كأجزاء الأقراص الدوائية بالاصابة بذات الرئة الاستنشاقية فان تشخيصها يتم من خلال الفحص النسيجي المخبري للخزعة الرئوية . يكشف التصوير الاشعاعي في حالة الالتهاب الرئوي الكيميائي عن تواجد المواد الراشحة في واحد أو كلا فصي الرئة السفليين كما يكشف عن الوذمة الوعائية المنشرة في الرئتين . أما في النمط البكتيري اللاهوائي فيكشف التصوير عن تواجد المواد الراشحة بنمط مُجوف أو غير مُجوف في أحد الأجزاء المُستقلة للرئتين كالأجزاء الخلفية لفصوص الرئتين العلوية والأجزاء العلوية للفصوص السفلية .

علاج ذات الرئة الاستنشاقية

تتعدد الخطوات المُتبعة في وحدة الطواريء لاستعادة استقرار المسالك التنفسية وبالتالي ضمان سلامة التنفس والدورة الدموية ومنها الشفط المريئي البلعومي والقصبي للتخلص من المواد الراشحة للرئتين . اما عن حاجة المريض الى التنبيب وبشكل متكرر فيعتمد على حالة تأكسج دم المريض , حالته العقلية , علامات زيادة جهد التنفس وزيادة فرصة الاصابة بالفشل الرئوي .

الوقاية من ذات الرئة الاستنشاقية

يُوصى باتباع عدد من الخطوات الوقائية وخاصة في حال اختلال حالة الوعي عند الانسان كاتخاذه لوضعية الاستلقاء الجزئي وبزاوية 30 - 45 للرأس مما يُقلل من خطر ذات الرئة الاستنشاقية المؤدي الى الالتهاب الرئوي . أما في حالة الاختلال الوظيفي لعملية البلع يُوصى بعدد من الخطوات كتناول الأطعمة اللينة والخفيفة , تصغير حجم اللُقمة , الحفاظ على انثناء الذقن وانحناء الرأس اضافة الى استكمال عملية المضغ . يُعد استخدام مُضادات الحموضة ومُثبطات الهيستامين اجراءاً شائعاً للتخلص من الافرازات المعدية التي تزيد من فرصة الالتهاب الرئوي .

مضاعفات ذات الرئة الاستنشاقية

تتمثل مضاعفات الالتهاب الرئوي ذو النمط الكيميائي بالفشل الرئوي الحاد و متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أما النمط البكتيري فتتمثل مُضاعفاته بالاندفاق شبة الرئوي , النفاخ الرئوي , الخراج الرئوي , العدوى الثانوية والناسور القصبي الجنبي .

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady