"ابنى بيسرق" ..
جملة تقولها الأم بكثير من الأسى والحسرة
وهى تجر خيبتها وإحساسها بالعجز وراءها
فقيام الإبن بالسرقة يوصمه ويوصم أهله
وفى كثير من الأحيان لا يعرف الوالدان كيف يُعالجا هذا الأمر "الحساس" والـ "مُحرج" أيضاً
فيقعان فى حيرة من أمرهما، ولا يعرفان هل يقومان بتعنيفه حتى يمتنع؟ .. أم باحتواءه حتى لا يتضخم الأمر أكثر من ذلك؟ ..
قمنا بسؤال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية
عن النصائح التى يجب على الوالدين اتباعها للخروج من هذه الأزمة بسلام
وكانت هذه هى النقاط الرئيسية التى أوصى بها "فرويز" للأبوين.
دورى على السبب اللى خلاه يسرق ..
تتعدد الأسباب التى تجعل الطفل يقوم بالسرقة
ولكن معظم الأطفال الذين يتجهون إلى السرقة، يكون السبب الرئيسى هو "حرمان عاطفى"
يحاولون تعويضه بأن يقوموا بالسرقة
ولذلك إن عرفتِ السبب، سهل عليكِ معالجته.
ماتحرميهوش من المصروف ..
كثير من الأباء والأمهات، يقومون بحرمان الإبن من "المصروف" كنوع من العقاب
ولكن هذا العقاب يأتى بنتيجة عكسية، فبدلاً من حل المشكلة يضخمها بشكل أكبر
لذلك عليكما أن تبحثا عن طريقة أخرى للعقاب غير الحرمان من المصروف
كى لا يلجأ الطفل إلى السرقة لتعويض النقص الذى يشعر به.
بطلوا خناقات ..
كثير من المشاكل الزوجية التى تحدث أمام الأطفال
تؤثر عليهم بشكل سلبى ..
وقد تكون هذه الخلافات سبباً فى أن يلجأ الطفل للسرقة كنوع من الهروب
لذلك عليكِ حماية طفلك بتقليل المشاكل التى تحدث أمامه
وإن كان لابد من الخلافات والمشاكل فاحرصى ألا يعرف عنها شيئاً
فليس ذنبه أن يجنى هو ثمارها.
قربوا منه ..
واحتووه لأن أحد أسباب لجوء إبنك للسرقة "الحرمان العاطفى" فأهم شىء أن تقومين به هو أن تغمرينه بالحنان والحب والاهتمام
وإن كنتِ أنتِ أو والده بعيدان عنه، يجب عليكما التقرب منه بشكل أكبر، فهو يحتاج إلى من يتفهمه، لا من يعاقبه ويُشعره أنه شخص سىء.