Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

جزار يمزق جسد طليقته أمام طفلتهما بالسويس

انتهي زواجي ببلال فعليًا بعد 4 أشهر فقط، في 10 سبتمبر 2019، قبل أن أكتشف حملي منه بعد أيام من انفصالنا”، وهنا كان للحكاية تحول آخر درامي

منذ أن علم “بلال” بحمل مطلقته “صفاء”، لم تيأس محاولاته لردها، رغم رفضها المتواصل. “كان حديثنا في الهاتف أقل حدة عن سابقه أيام الزواج، إذ كان يخشى على حملي ويطلب ودي أملاً في عودة الحياة كما كانت، إلا أن معاناتي بالانتقال للعيش عند جيراني تارة، وعند شقيقتي تارة أخرى كان أهون علي من العودة للحياة المستحيلة معه”.

انقضت أشهر الحمل، ووضعت “صفاء” طفلتها، فعاود “بلال” طلب ردها، محذرًا من محاولة حرمانه من رؤية ابنته وتربيتها، وهو التهديد الذي لم تضعه “صفاء” في حسبانها.

طلبني في التليفون قلت له إن البنت محتاجة هدوم ومش معايا فلوس”؛ روت “صفاء” ما حدث قبل أيام من الواقعة، حين طالبها “بلال” بالحضور إلى منزل أسرته وترك ابنتهما ليشتري لها ما تحتاج من ملابس، على أن تعود هي في المساء لاستلامها، وقد تعهدت إحدى قريباته لـ”صفاء” بأنه لن يتعرض لها بأي أذى.

في التاسعة والنصف من مساء الخميس الماضي، توجهت “صفاء” إلى منزل أسرة “بلال” في حي الأربعين، لاستلام طفلتها، وكانت سلمتها لجدتها وخالتها قبل ساعات ليراها أبيها، إلا أنها وبمجرد وصولها المنزل تفاجأت بمطلقها “بلال” يغلق الباب ويخرج سكينه، الذي انهال به على جسدها.

عايز أخد حقي.. مش هخلي وشك ينفع.. مش هخلي حتة سليمة”؛ كانت هذه الجمل آخر ما سمعته “صفاء” من طليقها “بلال”، الذي سارعها بضربات متعددة من سكينه على وجهها وجسدها. “أول حاجة شفتها كانت دمي على وش بنتي افتكرت إنها اتصابت جريت على أمه اديتها البنت، وهو لحقني وكمل ضرب فيا”.

استمر المتهم في انتقامه، بينما لم تكف محاولات والدته وشقيقته عن منعه من إصابة “صفاء”، في ذراعيها وساقيها وظهرها مرة، وفي وجهها مرات، مستثنيًا فقط منطقة البطن والرقبة ليحدث بها أكبر ألم دون قتلها “كنت سامعة كل حاجه بس مش حاسة بحاجة”؛ تحكي “صفاء” كيف مرت عليها دقائق التشريح على يد الجزار، قبل أن يتدخل الجيران في محاولة فاشلة لردعه “كلما تدخل فرد لإنقاذي كان يحدث بي جرحًا جديدًا ويصرخ: كل ما تحاولوا هضرب فيها لحد ما تموت”.

بهدوء، أخرج “بلال” هاتفه بعد أن انتهى من “صفاء”، ليتصل بشرطة النجدة: “ألو.. أنا قطعت طليقتي تعالو خدوها”

وصول شرطة قسم الأربعين إلى موقع الحادث، ظن الجميع أن “صفاء” فارقت الحياة، قبل أن تحرك أصابع يدها باحثة عمن ينقذها، لتنقلها سيارة إسعاف إلى مستشفى السويس العام

داخل المستشفى، حاول فريق من أطباء الجراحة إنقاذ “صفاء” تقطيبًا لجروحها القطعية المنتشرة في أماكن متفرقة من جسدها، في جراحة استغرقت ساعات.

داخل مجمع نيابات ومحاكم السويس، كان المتهم يقف في إحدى الطرقات قبل التحقيق معه، يصيح في من حوله من أقاربه: “التليفون بتاعي فين ده اللي عليه دليل براءتي”، حسب ما قال محمود مبارك محامي المجني عليها، الذي أضاف أن المتهم كان يحاول إيهام الجميع أنه أقدم على جريمته بدعوى أن أصدقاؤه أخبروه أن مطلقته سلوكها سيئ، رغم انقطاع الصلة بينهما ورفضها العودة إليه في كل مرة طلب فيها عودتها

عقب ذلك، نُقلت “صفاء” إلى مستشفى الجامعة بالإسماعيلية لخطورة حالتها وعدم توافر الإمكانات الطبية المطلوبة لعلاج جروحها ووصل أوتار وأوردة جسدها التي قطعت بنصل سكين طليقها

كما باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق معه بتهمة الشروع في قتل مطلقته، طالبةً تحريات المباحث حول الحادث، وتقرير طبي بحالة المجني عليها

قيم الموضوع
(0 أصوات)
آخر تعديل الأربعاء, 21 تشرين1/أكتوير 2020 17:24

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady