بقلم : فاروق متولي
خلال حفر قناة السويس ومنذ عام 1859 كانت لدي المسؤولين رؤيه مستقبليه عن حاجة السفن الوافده الي الخدمات اللوجستيه بعد قطعها لمسافات طويله عبر البحار والمحيطات وخاصه مع اﻻزدياد لحركة النقل البحري المتوقع فتم التفكير في انشاء حوض جاف ﻻصلاح السفن التي تحتاج الي صيانة اﻻﻻت والمعدات ...وتم فعلا انشاء هذا الحوض فوق منطقه صخريه بدأ العمل به في 1862 وانتهي في 1866 قبل نشأة ضاحية بورتوفيق والتي لم يكن لها وجود فوق الخريطه الجغرافيه قبل حفر القناه اﻻ بعدما تولي الخديوي توفيق امور البلاد والعباد خلفا للخديوي اسماعيل الذي كان قد افتتحها بحفل اسطوري عالمي ثم غادر الدنيا مهووسا بجمالها ﻻاقصد بالطبع بجمال اﻻمبراطوره اوجيني .
ردم الخديوي توفيق المساحه المائيه الشاسعه فنشأت مدينه من العدم علي الضفه الغربيه للقناه من ناتج حفرها واطلق عليها بالطبع اسمه والتي تمتد حدودها بمواجهة غاطس الخليج لتلتقي بالمياه المتدرجه من العمق حتي الضحاله المائيه الفاصله بين غرب مدينة السويس وشرقها عبر الطريق البري الذي تم ردمه وسط المياه بطول خمسة كيلومترات يتوسطه بعد ذلك خط للسكه الحديد لتسهيل نقل البضائع للعاصمه اوكما كان يطلق عليه طريق ( الحوض ) وكان قدتم نقل جميع الخدمات من بحر الخور الي ميناء ضاحية بورتوفيق التي اعتبرتها شركة القناه جزء من فرنسا فأنشات عليها فيلات تحمل الطابع الفرنسي ﻻيتجاوز ارتفاعها عن دورين وملحق بها حدائق غناء مزروعه بالنباتات واجود انواع المانجو المنقوله مت مستعمراتها بافريقيا وجنوب شرق اسيا وتوفيرحياه الرفاهيه لقباطنة السفن من الجنسيات المختلفه وكثير من المسطحات الخضراء العامه كما الجنينه الفرنساوي التي كانت تمثل للسوايسه الفسحه الفرحه خلال شم النسيم واﻻعياد قبل ان تحتلها حاليا جماعات الغربان .
ومن اهم شوارع بورتوفيق الشارع الملاصق للقناه علي الضفه الغربيه والمعروف بشارع " هيلانه " والممتد من تمثالي النمور البنغاليه حتي دوران الشارع بورش الشركه بطول قرابة اربعة كيلومترات والذي كان يتواجد في نهايته التمثال البرونزي النصفي للمهندس ( توماس واجهورن) صاحب امتياز طريق الهند الشرقيه وحطمه اﻻهالي اثناء العدوان الثلاثي عام 56 ﻻعتقادهم الخاطئ بانه تمثال ديليسبس ..اما عن سبب تسمية الشارع هيلانه فيرجع الي انه كان يتوسط الشارع كنيسة القديسه هيلانه يعلوها برج عالي به ساعه ضخمه يمكن لربابنة السفن معرفة التوقيت المحلي لليلد وكان هذا الشارع قد افتتحه جلالة الملك فؤاد اﻻول بتاريخ 29/9/ 1930 واقيم مكان التمثال المحطم بعد حرب 67 مسجد بدر.
وان انسي فلن انسي تلك اﻻمسيات الجميله التي كنا زمان نستمتع فيها بمشاهدة ضرب صواريخ اﻻلعاب الناريه بمناسبة احتفاﻻت 14 يوليو من كل عام بمناسبة اعياد الثوره الفرنسيه قبل ان تضرب اسرائيل صواريخها المدمره علي بورتوفيق في 1967 ...علما ان هذا الشارع كان بمثابة الرئه التي يتنفس بها السوايسه هواء القناه المشبع باليود قبل اغلاقه اخيرا ضمن اﻻجراءات اﻻمنيه .
قبل ان نترك جمال وروعة واسرار شارع هيلانه مع عطرنسيم زهوره وروائح عبق رزاز مياه القناه المشبعه باليود والتي كانت تتخطي حاجزالمياه فتجور في الشتاء علي الطريق اﻻسفلتي الناعم خﻻل النوات البحريه فنلجأ لنحتمي من زخات المطر بمبني اﻻرشاد تلك التحفه المعماريه والذي كان يتابع حركة السفن العابره وتنظيم جداول مرورها في المجري الملاحي العالمي كما خلية النحل التي كان اﻻجانب يقطفون عسلها ليمدوا به خزائن دول اوروبا ويتركوا لمصر بقايا مذاقه ...فحق لعبد الناصر تاميمها فنحن اﻻولي بقطف عسلها واﻻستمتاع بمذاقه وتعرض هذا المبني الرائع للاسف للغارات الهمجيه اﻻسرائيليه في حرب 67 واقيم مكانه مبني اقل فخامه منه ولكنه ظل الي اﻻن يؤدي الغرض منه وبجواره كان وﻻيزال مبني البوسته الحكومي العتيق والذي تمت تسمية سقالة البوسته باسمه وهي السقاله التي تعتبر المنفذ البحري المؤمن الذي ينطلق منه مرشدوا الهيئه مستقلين اللنشات السريعه للحاق بالسفن المتجهه الي بورسعيد شماﻻ عبر البحيرات المره او النزول عنها بعد توصيلها لحدود غاطس السويس قبل فنار زنوبيا عند خروجها الي البحراﻻحمر وكان يجاور مبني البوسته جداريه جميله لمتحف السويس القومي قبل ان يختفي من الوجود في ظروف غامضه وبجواره قاعة شهر زاد التي كان يقضي بها العائلات امسياتهم البريئه ...وعلي بعد عدة خطوات منها كان ومازال يتواجد النادي اﻻجتماعي للعاملين بالهيئه ولكنه دخل حاليا دائرة الحذر اﻻمني المفروض علي شارع هيلانه ....اما اجمل الساندويتشات والمشروبات المشبره هي التي كان يقدمها الخواجه اليوناني خريستو ذو النظاره السميكه " قعر الكبايه" بمحله الصغير المواجه مباشرة للقناه ونحن جلوسا تحت المظﻻت نهارا او تحت سما القمر ليلا وعلي يمين المحل من بداية شارع النصر الجانبي الصغير وعلي بعد امتار منه كان يوجد مسرح بورتوفيق الصيفي والذي تواجدت فوق خشبته سيدة الغناء العربي ام كلثوم في اول زياره لها للسويس ضمن اﻻحتفاﻻت الوطنيه بتاميم القناه واستقبلتها الجماهير استقبال الفاتحين وهي تشدو باغنياتها وانشودتها الرائعه ( محلاك يامصري وانت علي الدفه والفرحه عامله في القنال زفه) ومما ﻻيعرفه الكثيرون انها كانت اول من تواجدت باستراحة كبار المسئولين والتي اطلق عليها اﻻهالي استراحة ام كلثوم ثم تحولت اﻻستراحه الي استراحة " السادات " عقب تواجده الدائم بها بعد انتصارات حرب اكتوبر1973 ...وفي عام 1961 كان قد اقيم علي نفس المسرح المشار اليه حفل ساهر كبير اذاعه التليفزيون علي الهواء مباشرة للمره اﻻولي احيته المطربه الكبيره شهرزاد وغنت عسل وسكر كما لم تغنيها من قبل ومحمد عبد المطلب الحائر دائما مابين السيده وسيدنا الحسين ومحمود شكوكو اللي فعلا ورد عليه وفل عليه وياخرابي عليه وتهدم المسرح كما تهدمت بورتوفيق في حرب 1967.
واذا انتقلنا للجهه الغربيه من النصف اﻻخر لبورتوفيق نجد اهم مايميزه مجموعة الكبائن الخشبيه علي ضفاف ساحل البحر برماله الذهبيه الذي كان يعتبر خلال اﻻربعينات والخمسينات شاطئ عائلي مقصورا علي عائﻻت السويس الكبيره كما علي سبيل المثال ﻻالحصر الطمبولي والمخزنجي وال بدره وعبد المعين والعسكري ...وكانت هذه الكبائن تحتل موقعها علي صفين احدهما امامي مباشر علي البحر والثاني خلفه ...وتمتد كلها من بداية كازينو سمرباﻻس الحالي حتي نهاية شاليهات المحافظه الخرسانيه فاقدة الروح والشاطئ الرملي مرورا بنادي التجديف الحالي وكانت لنا علي هذا الشاطئ في طفولتنا اجمل الذكريات السويسيه يامحلاها
قبل نهاية الخمسينات من القرن الماضي فوجئ رواد شاطئ كباين بورتوفيق بكابينة شحاته باشا سليم المغلقه طوال الوقت قد دبت فيها الحياه فجأه واصبحت زي خلية النحل فهنا كاميرات تصوير وهناك مرايات عملاقه عاكسه للضوء مع نشاك ملحوظ للمثلين الكبار سراج منير وتحيه كاريوكا وفؤادجعفر ومحموداسماعيل واستيفان روستي ومحمودالمليجي مع المعلم سيد ابوشفه الشهيربمحسن سرحان مشغولين بتصوير فيلم سماره بتلك الكابينه التي كانت تقع علي مدخل كازينو سمرباﻻس الحالي ..والتي كانت تواجه مدرسة الصناعات الثانويه البحريه والتي كانت بمثابة جامعه فنيه كبيره يتميز طلبتها بالوطنيه والحماس الذين تجري في عروقهم جينات الوطنيه التي توارثوها عن ابائهم السوايسه فكانوا كثيرا مايتظاهرون مطالبين بالحريه واﻻستقلال ضد اﻻحتﻻل البريطاني رافعين شعارات. ..( الجلاء بالدماء ) حتي تحقق لهم ماأرادوا عندما الغي مصطفي النحاس باشا معاهدة 1936 في 3/ 8/ 1951 وهذه المدرسه القائده التي تخرجت منها معظم الشخصيات من مختلف التخصصات كما صب المعادن والنماذج وبناء السفن والنجاره والميكانيكا واللحام وافران الديسك والبوتقه لصهر المعادن والبراده واللحام وكان ملحق بها ( قزق)لتدشين القوارب واللنشات المصنعه بأيادي الطلبه وكذا تصنيع ( الرفاصات) اللازمه للسفن والشموع المخصصه لرباط السفن علي اﻻرصفه وصيانة الشمندورات..وكان يتم تسويق انتاج المدرسه لهيئة القناه فلم تكن مؤسسه تعليميه اكاديميه بقدر ماكانت مصدر دخل مالي متواضع لتدعيم خزينة المدرسه .والمدهش ان الكثيرين من خريجي المدرسه قد اصبحوا فيما بعد من عتاولة الصناعات وخاصة البتروليه في مصر والعالم العربي منذ نهاية اﻻربعينات ومابعدها بمعامل تكرير البترول الحكومي وشركة ابارالزيوت اﻻنجليزيه (شركة شل ) وﻻيزال يشار اليهم بالبنان داخل المجتمع السويسي الذي ﻻينساهم ..وفي خلال حرب67 تم تدمير المدرسه بالكامل واقيمت فوق اطﻻلها الهيئه العامه للاستثمار والمناطق الحره والتي ﻻيعرف الناس عنها اﻻ ان تعيش مصر حره ..وتجاورها عدة عمارات تمتلكها بعض العائلات الكبيره كما ابو حزين والديدي والجاسر واخرين والتي تم ترميمها بالكامل وبقت زي الفل باتجاه باب الجمرك باب خمسه وليس خمسه باب حيث يعمل الجمرك حاليا كخلية النحل بتخصيص جزء كبير منه لﻻرصفه التي تتراكي عليها سفن نقل البضائع دون حجاج بيت الله الحرام الذين يسافرون من ميناء سفاجا فحرموا السوايسه من شرف استقبالهم وتوديعهم والرواج اﻻقتصادي للمحافظه ...وكان قطار السكه الحديد قبل وصوله الي محطته اﻻخيره بالمنطقه المهجوره حاليا علي يسار حرم الجمرك يمر باسفل كوبري المشاه الحديد العلوي بقرابة 2 كيلو متر عندما كان الناس لسه بصحتهم وقد اقيم مكان محطة الكازينو انذاك والنموذج الجميل للفظ الجلاله مكانه حاليا ...
واذا اتجهنا شماﻻ للمرور عبر ميدان عاطف سالم قاصدين الترسانه البحريه حاليا والبوسطه الخديويه سابقا سنقف عندها لنلتقط انفاسنا قبل ان نخوض في سرد حكايتنا عنها وعن سينما كابيتول وال كومبيراتيف
انتشرت في اوروبا خلال القرن الثامن عشر عدة شركات متخصصه في مجال النشاط البريدي حول العالم قبل انتشار الوسائل التكنولوجيه الحديثه ومنها شركة البوسطه البريطانيه التي كانة يمتلكها الخواجه Poutsy والذي قام ببيعها فاشتراها الخديوي اسماعيل ونقل ملكيتها الي الحكومه المصريه في يناير 1865 وتم اصدار طابع بريد تذكاري بهذه المناسبه يحمل صورة الخديوي اسماعيل وتم اطلاق شعار البوسطه الخديويه علي بعض المنشئات الصناعيه التي تم تدشينها لتعويض الخزينه بما صرفه من اموال في سبيل شراء هذه الشركه...والتي كان منها الشركه التي تم تاسيسها للخدمات البحريه اللوجستيه لصيانة السفن عند قدومها من اعالي البحار بعد رحلاتها الطويله من اعالي البحار وقبل عبورها قناة السويس بعد افتتاحها بالحوض الجاف الذي اقيم لهذا الغرض عام 1862 فوق منطقه صخريه بمدخل فم الخليج قبل نشأة بورتوفيق والذي تم افتتاحه عام 1866 يبلغ طوله قرابة 124 مترا وبعرض 23 مترا وبعمق 18 مترا تقريبا ثم تحول اسم الشركه فيما بعد الي ترسانة السويس البحريه وبعد قرارات التأميم دخلت تحت هيمنة هيئة قناة السويس ضمن عدة شركات لوجستيه اخري كما علي سبيل المثال الشركه البورسعيديه والرباط واﻻنوار وغيرها والمرتبطه بالسفن العابره بالقناه ..وﻻيزال موقع الشركه موجود بشارع جوهرالقائد علي بعد خطوات من ميدان عاطف سالم حاليا وبمحازاة مستشفي هيئة القناه ببو توفيق ...ومنذ اكثر من ربع قرن امتلكت الشركه اكبر حوض عائم في المنطقه ...فاذا كان الحوض الجاف ثابت وغير متحرك منذ نشأته لخدمة السفن المعطوبه عندما تدخله برضاها ....فالحوض العائم العملاق غيرثابت وقادر علي الحركه ورفع السفينه المريضه بابتﻻعها بطريقه هندسيه معقده مهما كان وزنها ثم يلفظها فور اﻻنتهاء من الصيانه العلاجيه لها لتواصل مسيرتها بأمان ...

عندما تتجه يمينا للشارع الخلفي القريب من الترسانه البحريه المتفرع من شارع جوهرالقائد سيواجهك سور المنطقه الجمركيه والذي كانت تقع في بداية هذا الشارع المسمي بشارع شهداء اليمن حاليا سينما (كابيتول) لصاحبها الخواجه كلاريدس اليوناني والتي كانت تعرض فقط اﻻفلام اﻻمريكيه كما افلام شارلي شابلن وروبيرت تايلور واسترويليامز ..ولكن سرعان مااغلقت ابوابها بعد هجرة صاحبها في اعقاب الحرب العالميه الثانيه ...وفي منتصف سورالجمرك يقع باب (9) المخصص للمعدات واﻻﻻت والعمال وبمحازاة هذا الشارع من الجهه اليسري يوجد شارع الفنارات العامربالسكان ليلتقيا الشارعان في نهايتهما شماﻻ بمساكن الضباط الحاليه ومساكن عمال الفنارات ومبني الحجر الصحي ومركز صحة المسنين حاليا قرب دوران نهاية خط اتوبيسات النقل العام بجانب النصب التذكاري للنمور البنغاليه قبل هروبهما .وكانت هذه اﻻتوبيسات تعمل علي خط السويس/ بورتوفيق رايح جاي بتاعة علي اسماعيل بعشرين مليم للدرجه اﻻولي وعشرمليمات للثانيه وبعدما خرجت هذه اﻻتوبيسات من الخدمه حلت محلها اتوبيسات حكيم مرجان ام راديو بنفس اﻻسعار وباﻻتجاه الي شارع 23 يوليو يوجد مبني الجمعيه التعاونيه اﻻستهﻻكيه المعروفه بالكومبراتيف ( cooperative) لتلبية احتياجات العاملين بهيئة القناه فقط بينما يمتنع غيرالعاملين بها ومتاح لهم الفرجه فقط بدون اللمس والبحلقه مازال المبني موجود حتي اليوم بعدما بلغ من العمر ارزله ببضائع بداخله اتلفها الهوي ومتاحه للجميع .
اما التركيبه السكانيه ﻻهالي بورتوفيق فكان معظمهم من اﻻجانب من كل جانب من العاملين بهيئة القناه والمرشدين اليونانيين والفرنسيين واﻻيطاليين وكانت لهم مساكنهم الخاصه من الفيلات الموحدة الشكل كما الطراز الفرنسي والمدعومه باﻻسطح القرميد وبالمساحات الزراعيه الخضراء واﻻشجار النادره الخاليه من الغربان بسبب عدم وجود زباله في الشوارع كما اليوم ...وقد ادي اﻻحتكاك باﻻجانب الي تعلم اللغات واللهحات اﻻجنبيه واكتساب ثقافات العالم واحدث خطوط الموضه الرجالي والحريمي قبل غزو نقاب السيدات والحلاقه الزرايبي للشباب كما كانت الدراجات للجنسين هي وسيلة المواصلات الداخليه بدون المعاكسات والتحرش وانتشار النوادي اﻻجتماعيه للسباحه والتجديف واليخوت والتي كانت تعرض احدث اﻻفلام السينمائيه بها .
وبعد عودة المهجرين تغيرت ملامح التركيبه السكانيه ﻻهالي بورتوفيق 160 درجه كما في السويس عموما بعدما اكتسبوا بعض السلبيات الدخيله والغريبه علي مجتمع كان في حاله وكافي خيره شره .ومما زاد الطين بله هو تشييد عشرات المساكن الشعبيه العشوائيه التي شوهت جمال ومعالم ضاحيه كانت تضاهي مثيلاتها في فرنسا ...ومع ذلك يكفي بورتوفيق فخرا انها دخلت التاريخ الوطني خلال حرب اكتوبر عندما استسلم الملازم اول شلوموا اردنيس. اﻻسرائيلي قائد احد اهم حصون خط بارليف بموقع لسان بورتوفيق علي الضفه الشرقيه بالمدخل الجنوبي للقناه باﻻستسلام مع جنوده رافعا الرايه البيضاء للنقيب المصري البطل المقاتل زغلول فتحي من الفرقه 19 مشاه بالجيش الثالث .

وبعد تلك الرحله الخماسية اﻻضلاع حول نشأة بورتوفيق حان وقت التوقف ﻻلتقاط اﻻنفاس تمهيدا للقاء القادم عن نشأة ( حي اﻻربعين) باذن الله مع دعواتكم بالتوفيق ....انتظروني.