Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

ذكريات سويسية من عمر فات ..." من الجاني عليكي يابلدي ؟"

بقلم : فاروق متولي

يتساءل اهل بلدي دائما عن السبب الذي وصل اليه حال السويس من السبهلله واللامسئوليه والفوضي وسوء الخدمات لمدينه كان يعيش فيها السواسيه متاهبين دوما للقاء العدو المتربص بهم ومتسلحين بوصايا سيدي عبد الله الغريب الذي استشهد علي ارضها في حرب القرامطه وهو يصيح " قفوا سواسيه ترهبون اعداء الله " وهم يجابهون اﻻحتلال البريطاني ثم دحر العدو اﻻسرائيلي وينشدون مع الكابتن غزالي " عضم وﻻدنا نلمه ونسنه ونعمل منه مدافع وندافع ونجيب النصر هديه لمصر " لمدينه كانت خلال اﻻربعينات والخمسينات رمز للتعايش السلمي تنهل من ثقافات العالم وحضاراته عبر منافذ شواطئها الساحليه المنفتحه علي بحار وقارات العالم ودفء مشاعرها واحتضانها للمقيمين فيها من ( الطلاينه واليونانيين والديانات المختلفه حتي اليهود المصريين الذين ولدوا بعضهم علي ارضها ودفنوا في منطقة اليهوديه وهاجر بعضهم منها كما الخواجه ( روبين ) الصائغ المشهور بوسط البلد والخواجه ( منشا ) تاجر اﻻلف صنف صاحب الوجه البشوش بمحله الذي تحتله حاليا شركة باتا وبجواره كان اليوناني ( كوزوماتوس) تاجر اﻻحذيه والمﻻبس الجاهزه وفي مواجهتهم بشارع النمسا محلات الخواجه ( ايكونوماكس ) صاحب معرض السيارات والمجوهرات القادر علي اقناعك بشراء سياره علي الزيرو وفوقها " فسبا " فوق البيعه بينما انفرد ( حنا قشاش ) بتجهيز اجمل واحلي ايس كريم فيكي ياسويس بمحله القائم انذاك بشارع حليم وايضا ( بارناسوس ) تاجر اﻻلبان اليوناني بمحله الذي يحمل اسمه حتي اليوم اسفل عمارة طوبيا اللبناني اما الخواجه ( خريسافس ) فكان صاحب المطاعم والحلوي بشارع النمسا وامامه اجزخانة الخواجه ( جاتس ) وبنفس الشارع مجموعة الهنود المصريين تجار العاديات واﻻنتيكات الذين مازال احفادهم منورين البلد ولم يغادروها ...وكانت بلدي تحتضن ايضا كبار خبراء صيانة السيارات اليونانيين والطلاينه كما الخواجه ( جوتي ) اشطر كهربائي سيارات خلف سينما نون وايضا الخواجه ( تومازو ) بورشة الميكانيكا المغلقه امام عمارة ظاظا...اما اشهرهم علي اﻻطلاق فكان الخواجه اليوناني( zaribe ) مؤسس تلك المنطقه المعروفه بحي " زرب " في العشرينات من القرن الماضي ......فمن اذن ياساده يكون الجاني لما وصلت اليه بلدي ...سوي زلزال هزيمة 1967 الذي هدم اركان مدينه كامله باحجارها وثقافة شعبها بعدما تم تهجيرهم قسريا ليعودوا بعد 7 سنوات عجاف يجرون خلفهم 24 محافظه واكثر من 300 جمعيه اهليه تتنافر طباعهم وسلوكياتهم مع السوايسه ولمدينه سبق ان قال عنها الزعيم عبد الناصر " مامن مدينه ارتبط اسمها بتاريخ العالم كما السويس " وقرر الرئيس السادات اعتبار 24 اكتوبر من كل عام عيدا قوميا لها فتم تقزيمه واحالته علي المعاش في عهد مبارك ولﻻسف ارتبط مصيرها بمصير بعض المحافظين الترانزيت كمكافاه لهم علي نهاية الخدمه ....وهمسه في اذن اعضاء مجلس النواب الخمسه ان يبذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق احﻻم ناخبيهم ..وفي اذان الشعب الكريم ان ينبذوا الخﻻفات ويتطلعون لمستقبل نحقق به جميعا اﻻمل لمدينة الحرب والحب كما كانت ايام زمان عروس البحر اﻻحمر وايضا عندما كانت عتبة الحجاز .

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady