بقلم : فاروق متولي

في 8 اكتوبر 1951 وقف رئيس وزراء مصر مصطفي النحاس باشا يعلن بصيحته المشهوره من اجل مصر وقعت معاهدة 1936"ومن اجل مصر اطالبكم اليومةبالغائها ..فضجت قاعة مجلس النواب بالتصفيق لهذا القرار الجرئ والذي كان بمثابة الشراره اﻻولي لشباب المقاومه الشعبيه لمهاجمة معسكراتهم في القاهره وحدودها فقررت القياده البريطانيه اﻻنسحاب منها والتمركز علي حدود مدن القناه فهاجمت المقاومه الشعبيه معسكراتهم المستمر وانسحبت العماله المصريه من معسكراتهم ...وكانت القياده اﻻنجليزيه قد اقامت مجموعه من كمائن الشرطه العسكريه لحماية وتامين حياة افراد وعائلات قادتهم المقيمين بالعمارات الحديثه بمنطقة البر الثاني فتعرضت هذه الكمائن لمشاغبات اﻻهالي واﻻطفال الكارهين لوجودهم بقذفهم بالحجاره وصيحات اﻻستهجان فطلب قادة الكمائن دعم اضافي من القوات فقررت القياده البريطانيه تدعيمهم بقوة مدرعات تحت قيادة الميجور. Ruzy احد اقارب ملكة بريطانيا ليتجه الي قلب المدينه ...وفي 3 / 12 / 1951 دفع الميجور بقوة استطﻻع من جنود المشاه محمولين فوق ثمان عربات لتقدير الموقف ...وعندما اتصل مدير اﻻمن بالسيد فؤاد سراج الدين باشا وزير الداخليه تلقي منه امرا نهائيا بمقاومتهم ومنعهم من دخول السويس حتي اخر طلقه فتمركزت قوه من رجال اﻻمن المركزي المسلحين ببنادق اللانفيلد العتيقه داخل نوافذ العماره السكنيه تحت اﻻنشاء االتابعه لشركة شل والمواجهه لبيوت الشباب ودوران ابراج الصفوه حاليا وفتحوا النار علي قوة اﻻستطلاع فابادوها باكملها بما فيهم الميجور قائد القوه بعدما انقلبت عرباتهم في ترعة الزراير قبل تغطيتها دون اصابات تذكر بين رجال الشرطه وتكفل اهالي المنطقه وبعض الجزارين باﻻجهاز علي من تبقي منهم فجن جنون الجنرال ارسكين قائد القوات اﻻنحليزيه بمنطقة القناه واصدر اوامره الفوريه بايقاف مدرعاته والعوده بها مع سحب جميع الكمائن الموجوده بالمدينه وترحيل جميع عائﻻت قادةكبار الضباط من مساكنهم الي اﻻبد ..بمعركه كشفت عن المعدن اﻻصيل لجنود الشرطه باسلحتهم المتواضعه في مواجهة رشاشات العدو بمعركه الكفاح الوطني التي لﻻسف لم يقف امامها التاريخ كثيرا رغم انها اوقفت العدو ومنعته من تلويث ارض السويس مدينة الحرب والحب .