طباعة هذه الصفحة

ننشر اسماء وعمليات الاشباح ..منظمة سيناء العربية ( منظمة تحرير سيناء )واشهرها عملية وضح النهار

By تشرين1/أكتوير 07, 2017 7453

 


فى أعقاب نكسة يونيو 1967 تعاظم الإجرام الصهيونى وظهرت بلطجته وأخذ جنوده يظهرون أستهانتهم بكل ما هو عربى . فكرت القيادة المصرية فى كيفية تحطيم معنويات هذا العدو المغرور عن طريق الحصول على أسرى من جنوده وكذا أستكشاف مواقعه وأسلحته والاستيلاء عليها فكانت منظمة سبناء العربية التى تشكلت أساساً من المدنيين المصرين من ابناء القناة وابناء سيناء علاوة على افراد القوات المسلحة وكان تعداد أفراد المنظمة حوالى 1100 بطل مدنى بخلاف أفارد القوات المسلحة العاملين ضمن المنظمة وكان قائد المنظمة الفعلى وإذا تحدثنا عن منظمة سيناء العربية فلابد من ذكر اللواء عادل فؤاد أحد أبطال التاريخ المصري .
كانت جبهة شرق القناة وشبه جزيرة سيناء هى مسرح عمليات المنظمة وقد تعدت عملياتها اكثر من مائتين عملية فدائية وكبدت العدو خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات كما كانت عين متقدمة للقوات المسلحة المصرية فكانت تقوم بأستطلاع مواقع العدو وترسل المعلومات الهامة للقيادة المصرية . وكانت أعمال المنظمة مقدمة لإنتصار أكتوبر 1973وقد أطلق عليهم العدو الصهيونى لقب الأشباح .
وتوجد الأن جمعية مشهرة باسم جمعية مجاهدي سيناء تم إشهارها عام 1987وقد كرمت الدولة أعضاء المنظمة ومنحهم الرئيس المصرى الراحل / محمد أنور السادات نوط الامتياز من الدرجة الأولى .
بدء تكوين أفراد المنظمة من أفراد القوات المسلحة المصرية وبدو سيناء والمتطوعين من المدنيين وتم تدريبهم على أعلى المستويات القتالية والمهارية بواسطة ضباط القوات المسلحة المصرية وبصفة خاصة من ضباط الصاعقة والمهندسين العسكريين ووخبراء استخدام المفرقعات والأسلحة ووضع أفراد المنظمة تحت قيادة مكتب المخابرات المصرية بجنوب القناة وكما قلنا سابقاً كانت أعمال المنظمة هى قتال واستطلاع أفراد العدو وزإطارت النوم من عين قادتهم وإحداث زعر بين الجنود وتوقفت أعمال المنظمة مع انتهاء حرب الاستنزاف فى 8 أغسطس 1970
لوحة شرف لبعض ابطال المنظمة :

1- الشهيد/مصطفى أبو هاشم استشهد فى 8/2/1970 احد قادة المنظمة ومدربيها استشهد أثناء غارات حرب الاستنزاف وهو من مواليد السويس 1930وكان من أبطال الرياضة
2- . الشهيد/ ســـعيد البشتلى استشهد فى 31/3/1970 أثناء اشتباكات حرب الاستنزاف وتولى القيادة عقب أستشهاد الشهيد/مصطفى أبو هاشم وكان من ابطال الملاكمة استشهد فى يوم 31/3/1970 وهو واقف يصلى بين يدي الله
3- الشهيد/ إبراهيـم سليمــان استشهد فى 24/ أكتوبر /1973 كان يعمل فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس . ولد فى حى زرب بالسويس عام 1941 وكان السن 32 سنة عند الاستشــــــهاد وكان من أبطال الجمباز
4- الشهيد/ فايز حافظ أمــين استشهد فى 24/ أكتوبر /1973 كان يعمل موظف فى سيناء للمنجنيز لسن 26 سنة
5- الشهيد/ اشرف عبد الدايم استشهد فى 24/ أكتوبر /1973 كان يعمل موظف فى شركة البحر الأحمر للمقاولات بمهنة كهربائى سيارات من مواليد 1947 بحى الأربعين بالسويس
6- الشهيد/ السيد احمد أبو هاشـــم استشهد فى 24/ أكتوبر /1973 وكان يعمل موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس رئيس قسم المبيعات بالشـــــــركة وهو شقيق الشهيد / مصطفى أبو هاشم
رحم الله شهدائنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته
الفدائي / غريب محمد غريب توفى يوم 25 يوليو 1989( رحمه الله مات ودفن بمكة المكرمة وهو من حدد هذه الأسماء لموقع المجموعة 73 مؤرخين) كان يعمل رئيس قسم الأمن بشركة النصر البترول بالسويس مواليد السويس حي الأربعين – شميس 15/12/1928 >
الفدائي / عبد المنعــــــم حسن خالد ( الفهد ) عبد المنعم حسن خالد موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس مواليد السويس حى زرب عام 1943
7- الفدائي / محمود عــــــــــواد من قادة المنظمة ) موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس مواليد السويس حى زرب عام 1940
8- الفدائي / عبد المنعم قنـــــاوى العمل أعمال حرة بالسويس . مواليد السويس حى كفر احمد عبده يوم 21 فبراير 1945
9- الفدائي / احمد عطيـــــــــفى العمل موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس .
مواليد السويس حى الأربعين 11 سبتمبر 1945 من أبطال المصارعة .
10- الفدائي/ محمود طــــــــــــــه موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس مواليد السويس حى كفر احمد عبده عام 1947
11- الفدائي/ محمد سرحــــــــــان.. ميمى سرحان ) موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس مواليد السويس حى زرب من مواليد 14 يوليو 1938
12- الفدائي / فتحي عوض اللــــــه موظف فى شركة عمر افندى مواليد الإسماعيلية يوم 8 مارس 1937
13- – الفدائي/ حلمي شحــــــــــــاتة توفى يوم 24 أكتوبر 1983 موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس مواليد السويس 1943

ومن أبطال المنظمة من ابناء سيناء :
1- الفدائى الشيخ سالم الهرش شيخ مشايخ قبائل سيناء وهو الذي رفض تدويل سيناء وفضح اليهود والأمريكان أمام وسائل الإعلام الغربية في مؤتمر الحسنة الذي عقد عام 1969 والذي كانت تطلب فيه إسرائيل فصل سيناء عن مصر واعتبارها منطقة مستقلة.
2- الفدائى نصر المسعودى يقيم من قرية جلبانة، أحد شباب المنطقة عبر قناة السويس 150 مرة وحصل على نوط الشجاعة من الرئيس عبد الناصر ونوط الامتياز من الرئيس السادات .
3- الفدائى عودة المسعودى تم أسره فى منطقة ممرات متلا عام 1968، وتم الإفراج عنه مع الأسرى فى 1974، قال إنه كان يوصل تحركات إسرائيل لمصر عبر جهاز لا سلكى وكان فى النهار يختبيء فى بئر صغيرة وظل عدة أشهر على هذا الوضع يرصد التحركات ويبلغها ويساعد منظمة سيناء فى تنفيذ التفجيرات، خاصة مطار المليز ومطار العريش.
4- الفدائى محمد حسين مسلم ابن أول شهيد مصرى للمنظمة الذى استشهد خلال تنفيذ المنظمة لعملية بسيناء حيث تصدى وحده لجنود العدو ليمكن الآخرون من تنفيذ العملية وتفجير مستودعات الذخيرة فى أبو عروق .
5- الفدائى السيد عبد الكريم لافى ابن البطل عبد الكريم لافى الذى اشتهر بلقب الدكتور
6- الفدائى عمران سالم عمران المعروف بلقب “ديب سينا”، نفذ العديد من العمليات الكبيرة مع أصحابه، ودمروا دفاعات العدو فى رمانة وبالوظة ومطار العريش وقطعوا خطوط الإمداد، وقاموا بنسف مستعمرة “نحال سيناى” التى كانت مقر قوات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان، وبالتنسيق مع المخابرات نقل الصواريخ بواسطة الجمال وسيارة نصف نقل قرب المستعمرة، بمعاونة شيخ بدوى من المنطقة، وتم إطلاق 24 صاروخا على المستعمرة أدت لقتل 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا وتدمير 11 طائرة، علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد بصواريخ الكاتيوشا وتدمير محطة رادار، وبلغت عملياته الجهادية قرابة 150 عملية، ومع ذلك لا حس ولا خبر ولا تكريم، وكأن لم يقدم شيئا لمصر.
أول عمليات المنظمة :
كان هدف العملية هو زرع الغام فى طريق تحرك الوحدات العسكرية الإسرائيلية وتم جمع عدد من أفراد المنظمة وتدريبهم تدريب مكثف على زرع الألغام المضادة للمركبات والأفراد تحت أشراف ضباط سلاح المهندسين وفى أو عملية تم أختيار فردين فقط لتنفيذها هما عبد المنعم خالد وكان قوى البنية مشهود له بقوته البدنية وإرتفاع لياقته وأختير لمرافقته غريب محمد غريب حيث أستقلوا سيارة لمنطقة البحيرات المرة وكان أختيار القيادة لمنطقة هشة طينها شبه سائل كمناطق السباخات يصعب السير فيها ولا يتوقع العدو قدوم أحد من جهتها ثم أنضم اليهم دليل وركبوا مركب صغير عبروا به إلى الضفة الشرقية ويقول غريب محمد غريب : عندما نزلنا على الشاطئ وجدنا الأرض تغوص بنا فرفعنى على كتفيه عبد المنعم خالد وحملنى أنا وألغامى وألغامه ( 4 ألغام ) فكان الحمل ثقيل على عبدالمنعم حتى وصلنا وركبنا الفلوكه وقبل الشاطئ الشرقى بخمسة عشر متراً نزلنا وسرنا حتى اصطدمنا بسلك فأخبرت محمود عواد فقال إننا فى حقل ألغام واتصلنا بالقيادة فأكدوا فعلاً أننا فى حقل ألغام وطلبوا عودتنا ولكن طلبنا أن نكمل العملية وسألنى محمود عواد عن الشريط الفسفورى فقلت انه معى فقال (افرده على موضع أقدامنا) حتى لا نخطئ عند الرجوع ففردت الشريط وقطعنا السلك وزرعنا الألغام على الطريق وفى أثناء ذلك كنا نسمع صوت دبابات تسير ولكن الجو كان شديد الظلام وزرعنا الألغام فى منطقة تسير فيها دبابتان يومياً وأثناء عودتنا سمعنا صوت الانفجار فخشى القائد أن تكون الألغام قد انفجرت فينا ولكن استطلاع الجيش أخبره بأن الانفجار لدبابة إسرائيلية وابتعدنا عن المكان وأراد الله أن نري نتيجة عملنا بأعيننا وعندما وصلنا البر الغربى قفز القائد إلى الماء وعانقنا بحرارة وهنأنا بنجاح العملية .
العملية الثانية : تفجير خط المياه
نجاح الثنائى غريب محمد غريب عبدالمنعم خالد جعل القيادة تسند اليهم العملية الثانية بمشاركة ومحمود عواد وكان المطلوب تفجير خط المياه الذى يعتمد عليه العدو العدو فى عمق سيناء وركبوا المركب مع دليلهم احمد الجمل من مرسى الشيخ السادات ولنترك غريب يقص علينا :
كان الموج عاليا وأصبحت المركب مثل القشة فى الريح وبعد جهد وصلنا إلى البر الشرقى لنجد دليل آخر من بدو سيناء اسمه (سليم السيناوى ) وسرنا معه داخل سيناء مسافة 6 كم حتى وصلنا إلى مكان العملية وقمنا بزرع الألغام والمتفجرات وعدنا إلى المركب وأثناء العودة حدث الانفجار وفجأة وجدنا أمامنا دورية بحرية إسرائيلية فأصابنا الخوف ولكن الريس أحمد الجمل طمأننا وقال إن مركبنا خشب ولن يظهر وسط الموج وخرجت الطائرات الإسرائيلية ترمى بالكشافات الضوئية على الماء لتبحث عنا وقد وصلنا بمعجزة إلى البر الغربى وبعد نجاح هذه العملية وسابقتها مما شجع القيادة على تكليفنا بعمليات أكبر وأشترك فيها عداد أكبر .
العملية الثالثة :اختطاف واقتحام ( عملية لم تتم )

أرادت القيادة المصرية أن يكون هناك عملية كبرى يتم فيها أختطاف قائد المخابرات الإسرائيلية بسيناء فى يوم الثلاثاء 19/8/1969 وكانت القوة المنفذة للهجوم تتكون من ثمانية عشر فدائى تحت قيادة مصطفى أبو هاشم
ونترك غريب ليحكى لنا :
كنا ثمانية عشر فدائياً نلبس ملابس ممزقة وبالية وبعضنا كان يلبس جوالات بها فتحات من أعلى ليخرج منه رأسه وأثناء انتظار ساعة الصفر تم إلغاء العملية وفى طريق العودة تحطم تنك الوقود وتعطل اللنش فى عرض البحر فى خليج السويس شمال أبورديس فتم الاتصال بالقيادة ووصلت الاتصالات إلى أعلى مستوى وهو الرئيس/ جمال عبد الناصر فأمر بإرسال طوربيد حربى لنقلنا إلى البر الغربى بعد أكثر من يومان وحدثت يومها معركة جوية نجح قائد اللنشات تحت حمايتها فى الوصول إلى مكان آمن على الشاطئ وعند الشاطئ وجدنا طائرة مروحية وأخبرنا القائد ان الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا موجود داخل الطائرة وقد جاء ليطمئن علينا وبعدها عاد إلى القاهرة بعد ما عاهدناه إننا سنبذل كل جهد فى العمليات القادمة

العملية الرابعة :زرع ألغام بالضفة الشرقية

:أختلفت عملية زرع الأغام هذه المرة عن المرة السابقة فقد كانت عملية على نطاق واسع حدد لزرعها منطقة الضفة الشرقية ( البحيرات المرة )ولهمية العملية كانت تنفذ تحت قيادة النقيب فاروق زمزم مسئول مكتب المخابرات عند منطقة البحيرات يوم 9/7/1969
كما أن عملية زرع ألغام بالضفة الشرقية باتجاه البحيرات فى القناة يوم 9/7/1969
ونترك غريب ييقص ما حدث للمجموعة  :
كان قائد العملية النقيب فاروق زمزم مسئول مكتب المخابرات عند منطقة البحيرات ومعنا جميع الأسلحة و المفرقعات جلسنا على الساحل وكنا مجموعات كل مجموعة فردين وكان معى زميلى فى كل عملياتي عبد المنعم خالد وقبل نزولنا لنقل الألغام إلى القارب الخاص للعبور إلى الضفة أكلنا وصلينا على الساحل وكان قد خيم علينا الليل وحمل كل فرد منا لغمين وكنت أول المتقدمين لنزول المياه وخلفي زميلي عبد المنعم ثم وجدت نفسي متقدم القارب بحوالى 10 أمتار ولاحظ النقيب فاروق وأمرني بالرجوع خارج المياه ثم عدنا إلى مكان أخر قرب القارب وكان المتقدم عبدالمنعم وأنا خلفه لأنة أطول منى حتى عبرنا إلى الضفة وكان كل فرد يعرف واجبة . وبدأنا نحفر المدق على الطريق لوضع الألغام داخل الحفر وكان واجبي تأمين المجموعة أثناء العملية وكان زميلى عبدالمنعم داخل المياه بجانب كراكة مدمره على ساحل الضفة ثم فوجئنا بعربة نصف مجنزرة وشعاع نور مصوب علينا من مسافة حوالى 200 متر وكانت تسير فى وضع طبيعى ولكن عناية الله كانت أكبر وأعمتهم عنا وعن باقى المجموعة وعند سؤالي لقائد المجموعة أفاد بوجود جهاز حساس داخل موقع اليهود عند قطع الأسلاك الشائكة وكان يجب فتح الحفر أسفل الأسلاك حتى تنجح العملية بدون ملاحظات وبعد إتمام العملية عدنا بسلامة الله إلى الضفة بعد وضع الألغام على المدق وقبل ركوبنا السيارة الجيب سمعنا الإنفجارات فقام العدو بغارة بالطيران على المدينة استمرت حوالى ساعة و نصف قصف مستمر وكان توفيق الله معنا في كل لحظة.
وتم منح كل فرد فى العملية مبلغ وقدرة ثلاثة عشر جنيهاً
العملية الخامسة : أقوى العمليات وضح النهار
شارك فى هذه العملية فدائى منظمة سيناء العربية وأفراد القوات الخاصة المصرية وهى أشهر العمليات لأنها حدثت فى أثناء النهار وكانت فى يوم الأربعاء الموافق 5 /11/1969 سعتـ 745 حيث كمنت مجموعتان للعدو على يمين ويسار الطريق كما كانت خلفهم مجموعة حماية وكان افراد القوات المسلحة المشاركين فىالعمليات من القوات الخاصة ومنهم عنصران من الضفادع البشرية وضابطين من سلاح المهندسين ولنترك الراوى يحدثنا رحمه الله :

بعد أن أصبح العدو يستخدم إمكانيات الحرب الالكترونية قام بتركيب سلك مثل الشعر موصول بلغم اسمه (طوربيد بنجلور) موضوع على قائم خشب وهذا السلك إذا تم لمسه يعطى إشارة فورية لوحدة المراقبة مما يكشف أى عملية اختراق كما أن اللغم ينفجر على شكل نافورة مما يصيب أكبر عدد ولذلك قمنا بعد عبورنا بتأمين اللغم ثم قمنا بقص السلك فوصلت إشارة إلى نقطة العدو 49 بعد 2 كم وعندما عبرنا وضعنا العبوة المتفجرة فى وسط الطريق الذى ستمر علية الدورية الإٍسرائيلية وكان المخطط أن يتم نسف السيارة الأولى لتصطدم بها السيارة الثانية ولكن نتيجة للإشارة التى وصلت للعدو عن قص السلك فقد بعث بكلاب كبيرة تشم فى الطريق وتدخلت العناية الإلهية لأن ال*** تشمم فوق المتفجرات مباشرة ولم يبدأي تأثير وكانت تعليمات الشهيد مصطفى أبو هاشم لا أطلاق للنيران إلا إذا بدأ العدو بالضرب المهم جاءت الدورية يتقدمها ثلاثة من سلاح المهندسين على شكل مثلث وفجأة انكفأ الجندى الذى فى المنتصف على العبوة مباشرة يفحصها بالجهاز الذى معه وأصبحنا فى موقف لا نحسد عليه يهددنا الفشل بل ويهدد حياتنا جميعاً ولكن الشهيد مصطفى أبو هاشم فى أقل من الثانية أطلق النار على الجندى فقتله وبدأنا نتعامل مع بقية الدورية بعد أن اختلفت الخطة تماماً وفى لمح البصر أصبحت جميع المجموعات أمام السيارتين والدبابة وأصبح الالتحام وجها لوجه فدمرناها وقتلنا ثمانية منهم ضباطاً وأسرنا جندياً وكنا قد عبرنا فى زورق مطاطى وكان على البر الغربى مجموعة من زملائنا لحماية انسحابنا . وتركنا عدة منشورات باللغة العبرية تقول انتظرونا فى عدة أماكن من أرض سيناء .قام بهذه العملية جميع أفراد المجموعة بقيادة الشهيد مصطفى أبو هاشم.
وتم منح كل فرد فى العملية مبلغ وقدرة ثلاثون جنيهاً وستون قرشاً .

استشهاد مصطفى أبو هاشم

استشهد مصطفى أبو هاشم يوم 8 فبراير1970 فى أرض ملعب نادى السويس كنا نتدرب فيها ونخزن فيها مهماتنا وأسلحتنا. ثم حدثت غارة جوية على مواقع المدفعية التي كانت تقع خلف النادي. وكان مصطفى أبوهاشم أحد المخازن المقامة تحت المدرج و به كميات من زجاجات الملوتوف التى انفجرت بمجرد إصابتها واشتعلت بها النيران التى أمسكت بملابسه وأستشهد.

العملية السادسة : تدمير الدبابات واستشهاد سعيد البشتلى

على لسان بورتوفيق كانت دبابتان إسرائيليتان تضرب المدينة باستمرار فكانت العملية هى تدمير الدبابتين وكان قائد العملية ه محمود عواد وكنا نعلم أن جنود العدو قبل آخر ضوء يتركون الدبابات على الشاطئ ويذهبون إلى الموقع الحصين ويعودون مع أول ضوء وفى أول ضوء عبر محمود عواد وسعيد البشتلى القناة وربطوا الحبل الذى سنعبر علية سباحة وعبرت باقى المجموعة وأنتظرنا عودة الجنود للدبابات حتى ندمرها وهم داخلها وكان معنا أحد أفراد المهندسين لتأمين ألغام العدو . وبسرعة كنا على الجسر الترابي وفتحنا النيران عليهم ولأن الجندي الإسرائيلي بطبعه جبان فأصيبا بالذعر وبدءا بالفرار فأمطرناهم بالرصاص وقتلنا من تصدى لنا من باقي أفراد العدو وقام محمود عواد بوضع قنبلة فى ماسورة كل دبابة ليدمرها ووصل القارب وعدنا بسرعة إلى البر الغربى وقد اشترك فى هذه العملية عشرة أفراد بالإضافة لى هم :- الشهيد/ سعيد البشتلى – محمود عواد –إبراهيم سليمان – عبد المنعم قناوى – محمود طه – محمد سرحان – أحمد عطيفى – عبد المنعم خالد .
وأثناء العملية كان الشهيد سعيد يؤمنا فى الصلاة وكان سعيد طويل القامة فأطلق عليه قناص إسرائيلى الرصاص فأصابه فى رأسه .أتصلنا بالقيادة التى أمرت بإنهاء العملية إلا أنها شددت على ضرورة إحضار جثمان الشهيد مهما كان الثمن . وفعلاً أنهينا العملية وأحضرنا جثمان الشهيد حيث شيعه زملاؤه وأصدقاؤه وأسرته وذهب إلى رحاب الله فكان ثانى شهيد للمجموعة .

وكان لأفراد المنظمة دور بارز فى معركة مدينة السويس سناجله لحين وصولنا لهذه المعركة

 

66 35368

قيم الموضوع
(1 تصويت)
السويس بلدي

أحدث مقالات السويس بلدي